محمد الجبالى: «مدرسة الحمقى» القصة الأكثر سيريالية فى الأدب الروسى الحديث
نشرت بواسطة: admin
في Uncategorized
يونيو 26, 2023
354 زيارة
نقلاً عن جريدة الدستور :
تصدر خلال أيام عن المركز القومي للترجمة، أحدث إبداعات الدكتور محمد نصر الدين الجبالي، ترجمته لرواية “مدرسة الحمقى”، للكاتب الروسي ألكسندر سوكولوف.
وقال الدكتور محمد نصرالدين الجبالي، رئيس قسم اللغة الروسية بكلية الألسن جامعة عين شمس ومستشارنا الثقافي السابق في روسيا: تعد رواية “مدرسة الحمقى” رائعة الأدب الروسي في القرن العشرين والتي دشنت لمرحلة جديدة في النثر الروسي حيث و للمرة الأولى تكتب رواية على لسان صبي يعاني من انفصام في الشخصية تسيطر عليه الدهشة والذهول من تنوع العالم المحيط به ومن إمكانات وثراء اللغة الروسية.
وأوضح “الجبالي” في تصريحات خاصة لـ”الدستور”: “مدرسة الحمقي”، تلك القصة الأكثر سيريالية في الأدب الروسي الحديث والتي تمس قلب القارئ من الوهلة الأولى وبطلها الصبي الصغير الذي يمتلك تصورات غير مألوفة عن العالم و عن الزمن ويعاني من شيزوفرنيا حادة.
يتذكر الصبي طفولته وحياته بالمدرسة وفي أثناء ذلك يصف ويعلق على العالم المحيط حيث يختلط في وعيه الماضي بالحاضر.
ــ مدرسة الحمقي الرواية الأولى لمؤلفها
ولفت “الجبالي” إلى: تلك هي الرواية الأولى للأديب ألكسندر سوكولوف وتوصف بكونها واحدة من أهم الأحداث في الأدب الروسي في القرن العشرين. حيث نالت تقديرا كبيرا من الأدباء والنقاد لكونها تتمتع بجدية الموضوع والسعي للولوج الى الأصول غير المرئية للواقع فضلا عن موهبة كاتبها في اللعب بالألفاظ والقيام بتحريك مقصود وممنهج لمواضع معينة في بنية الرواية ما أثمر عن كشوفات غير منطقية، لكنها مذهلة في الوقت نفسه حول العلاقات المتبادلة بين الأبطال وبين الأحداث.
وتجري رواية “مدرسة الحمقي” على شكل مونولوج داخلي للبطل الصبي وربما لو شئنا الدقة هو حوار مع “الأنا الأخرى”.
ويمكن الاعتقاد أن معاناة البطل ترتبط بذكرياته وحياته في القرية التي تقطن فيها عائلته والمناطق الخلابة المحيطة بها ومدرس الجغرافيا بافل وفيوف وابنه البروفسير التي تدعى فيتا أكاتوفا والتي يكن لها البطل مشاعر خاصة.
ولكن كل ما يأتي في الرواية هو مجرد افتراضات. فلا يوجد بالنص شيء أو خبر محسوم ونهائي ومؤكد وصادق فالواقع بفقد ملامحه المعتادة ويبدو وكأنه يرى لأول مرة.هي ربما الرواية الأكثر تعقيدا من الناحية اللغوية، لذا فقد استغرق العمل على تقديم الشروح والبحث عما وراء الألفاظ والعبارات أكثر من عملية الترجمة ذاتها حتى تحول الأمر إلى نوع من البحث الفني وليس الترجمة فحسب، وهو الشىء الذي يجعل المترجم فائزًا مرتين.
للإطلاع على مصدر الخبر :
https://www.dostor.org/4336197
2023-06-26